مرض الربو
-
2 May 2018
-
فئة المقال : مقالات
يُعتبر الربو أو الأزمة الصدرية من الأمراض المزمنة التي تُصيب الجهاز التنفسي و التي تنتشر بصورة كبيرة حيث يُقدر عدد المصابين به حوالي 400 مليون شخص حول العالم، و قد يُصيب الربو الأشخاص في أي عمر، و لكن غالباً ما يظهر في مراحل الطفولة. يُعرف الربو بأنه مرض تنفسي تحسسي مزمن يتصف بتضيق الشعب الهوائية و يُسبب زيادة في الإفرازات المخاطية ، مع تقلص في عضلات القصبات الهوائية يُؤدي إلى تضيُقها، مسبباً ضيقاً في التنفس مع صفير وسعال بشكل متكرر، و تزداد هذه الأعراض سوءأً أثناء الليل أو في ساعات الصباح البكر أو عند القيام بأي مجهود بدني.
من أهم الأسباب التي تُؤدي إلى الإصابة بالربو العوامل الوراثية حيث أن وجود تاريخ مرضي عائلي يزيد من فُرص الإصابة بالربو. أيضاً الربو له علاقة بأمراض الحساسية، حيث أن وجود مواد معينة في محيط المريض تُفاقم الأعراض وتجعل نوبات الربو مُتقاربة وشديدة في بعض الأحيان، هذه المواد تعتبر مُحرضات للربو و من أمثلتها وبر الحيوانات و غبار الطلع و الغبار المنزلي و بعض الأطعمة أحياناً. كما أن التدخين و التدخين السلبي يلعب دوراً في تهييج نوبات الربو. إضافةً إلى التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل حالات الزكام و الإنفلونزا و التهابات الجهاز التنفسي السفلي مثل الإلتهاب الرئوي و إلتهاب القصبات، حالات التوتر و الإنفعالات النفسية، تقلبات الطقس و المناخ و تحديداً الطقس البارد أو الرطوبة العالية، كلها تُعتبر من مُهيجات نوبات الربو.
علامات وأعراض مرض الربو تتلخص في صعوبة وضيق في التنفس قد يُصاحبها سُعال و بلغم، صوت صفير بالصدر، انقباض و ألم خفيف بالصدر، و تزداد هذه الأعراض ليلاً أو عند ممارسة الرياضة.
يعتمد تشخيص الربو على مقابلة المريض وأخذ التاريخ المرضي بتفاصيله وإجراء الكشف السريري بالإضافة إلى الفحوصات المعملية للدم و وظائف الرئتين و صور الأشعة السينية أو المقطعية واختبارات الحساسية. لا يوجد علاج شافٍ لمرض الربو، لكن العقاقير الطبية و تجنب مُثيرات الربو و المتابعة الدورية مع اختصاصي الأمراض الصدرية يكفل للمريض حياة طبيعية بصورة كبيرة. يُنصح مريض الربو بأن يتجنب كل ما يُهيج نوبة الأزمة و الابتعاد عن التدخين و المدخنين، و عدم التعرض للطقس البارد، و استعمال الأدوية بصورة منتظمة، و عدم اهمال أي إصابة بالالتهابات التنفسية و مراجعة الطبيب بصورة دورية أو في حالة التعرض لنوبة الأزمة الصدرية. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تُحسن من من كفاءة الرئتين و تعتبر السباحة أفضل برنامج رياضي يمكن أن يُمارسهُ مريض الربو. لابد لمريض الربو من أن يحمل معه بصورة دائمة أدويته الموسعة للشعب التنفسية حتى يتمكن من استعمالها في حالة تعرضه لنوبة ربو مُفاجئة.
يُحتفل باليوم العالمي للربو في 2 مايو حيث يكون هذا اليوم للتعريف و العناية بمرض الربو في جميع أنحاء العالم من خلال المؤسسات الصحية والجهات المحلية المعنية به.
فريق العون الصحي
جميع الآراء والتعليقات المطروحة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي للموقع بل تمثل وجهة نظر الكاتب