منظمة العفو الدولية : اقتحام إسرائيلي همجي لمشفى المقاصد
-
27 July 2017
-
فئة المقال : تقارير اخبارية
انتقدت منظمة العفو الدولية اقتحام الشرطة الإسرائيلية مستشفى فلسطيني مرتين خلال الأسبوع الماضي وترويعها الموظفين والمرضى، وقالت إنها في بعض الحالات منعت الأطباء من تقديم الرعاية الطبية الطارئة لمصابين إصابات حرجة. و جاءت عمليات المداهمة لمستشفى "المقاصد" في القدس الشرقية مع تصاعد التوترات في القدس وكافة أرجاء الضفة الغربية عقب قرار الحكومة الإسرائيلية وضع أجهزة لكشف المعادن وتفتيش المصلين على مداخل المسجد الأقصى المبارك. و استشهد أربعة مدنيين فلسطينيين وأصيب أكثر من 1090 على أيدي قوات الشرطة والجيش الإسرائيليين في الأيام العشرة الماضية خلال الاحتجاجات.
و قالت ماجدالينا مغربي نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إن "تصرفات القوات الإسرائيلية ومداهمتها العنيفة لمستشفى المقاصد وتحرشها بالموظفين والمرضى وترويعهم أمر بائس بالمطلق. ومن غير الممكن إيجاد تبرير لمنع العاملين الطبيين من القيام بواجبهم في رعاية المرضى المصابين إصابات حرجة".
و وصف شهود عيان في مستشفى "المقاصد" مشاهد "الفوضى العارمة" التي أدى إليها اقتحام الجنود و رجال الشرطة الإسرائيليين مرافق المستشفى يومي 17 و21 يوليو/تموز الجاري، وعلى نحو واضح لمطاردة الجرحى المصابين إصابات حرجة.
و قد أبلغ رئيس مستشفى "المقاصد" الدكتور رفيق الحسيني منظمة العفو الدولية أن ما بين 20 و30 من أفراد حرس الحدود المدججين بالأسلحة والتابعين للجيش والشرطة داهموا المستشفى في وقت متأخر من مساء 17 يوليو/تموز الجاري "حيث قاموا بالتحرش بموظفيّ وكانوا يتصرفون بطريقة عدوانية، لم يتصرفوا على أي أساس قانوني، إذ دخلوا المستشفى وهم يحملون بنادقهم الآلية والقنابل الصوتية، وقاموا بترهيب الموظفين والمرضى الآخرين".
و وصف المدير الطبي للمستشفى الدكتور بسام أبو لبدة كيف أن الجنود لاحقوا شاباً من سلوان يبلغ من العمر 19 عاماً بعد إصابته في فخذه وقطع شريانه وبعد أن ظل ينزف بشدة "راحوا يطاردونه في جميع أنحاء المستشفى مثل كلاب جائعة تطارد فريسة" على حد قوله. و يضيف "كانوا مدججين بأسلحة طويلة، ويحملون قنابل صوتية، ويدفعون يمنة ويسرة بعدوانية كل من يصادفونه في طريقهم. قاموا بمطاردة الشاب المصاب، الذي كان قد أُدخل غرفة العمليات"، وفارق الحياة لاحقاً ويدعى محمد أبو غنّام.
و تحدث رئيس فريق الاستقبال في المستشفى طلال السيد عن مداهمة المستشفى من قبل 200 من الجنود المدججين بالأسلحة و تطويقهم المستشفى واقتحامه بالقوة "ودخلوا حتى وحدة المواليد الجدد، ما الذي يريدونه من هناك؟ كان إرهاباً محضاً للمرضى".
و قالت ماجدالينا مغربي إن إسرائيل "بصفتها سلطة احتلال فإنها تتحمل مسؤولية حماية المدنيين الفلسطينيين، وعليها أن تحترم حقهم في الاحتجاج السلمي. كما يتعين عليها أن تضمن تقيّد قواتها، أثناء استخدامها القوة، بأحكام القانون الدولي".
الجزيرة
جميع الآراء والتعليقات المطروحة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي للموقع بل تمثل وجهة نظر الكاتب